قل لي؟
كيف ينساب زلال حرفك
بلون عاطفي شفيف
وعطر بالغ الرقة والرهافة!
كيف يرسم على مبسمي
عطش يستجدي الرأفة،
ويدس وجه حنيني في صدر قصيدة تتورد لها الخدود !
كيف يتمدد مجازا في دمي،
فتزهر حواسي ببيلسان الذكرى،
لا زلت تسكنني،
وتلك النظرة الخافتة
التي تتوهج كلما أطبقت سهامها
على عنابيّ الظامئ
لاغتراف عذب العناق
ثم تنوس كفراشة طوحت أجنحتها
فيض التناهيد ولعثمة الأنفاس
لا زلت تسكنني،
ويد تلف خاصرتي بلهفة تقربني اليك،
وخطيئة القبلة الأولى
وأثر اللمسة الباقية
وسرير حكايا لم تفقد قدسيتها
لا زلت تسكنني..
ويصلبني الحنين على شرفات التفاصيل
لأمطار تتكاثف عشقاً
لصوت مازال يصدح في مسامعي
ورجاء غنوج يلملم قطيفة خجلي
.مولاي "يكفي"
دانية محمد