احتفظٌت برائحةٍ يديهٍ
ببعضِ من عناقٍه القصير
ادخرتهُ لبقايا ليلتها
لزمنٍ اخر
ليقين نامً في قلبهِا طويلاً
لم تشأ ان توقظ شكوكها
دفنتْ وجهها في وسادةٍ زرقاء
حملتها زوارق صيد سريعة
هكذا تراءى لها السرير
وهو يدفن عطره في زواياه
يغري خشب السرير بالإشتعال
كان يمنحها من اصابعه كل ليلة قصيدة
و كانت تسكب له النبيذ
يحدثها عن بلدان بعيدة
و عن شواطئ يلفحها الصقيع
عن نساء لأجسادهن رائحة الهيل
روايات عن عاشق مجوسي
تحدث لها عن أرض
لا تنام الحرب فيها
كان سريرها واسعا ..
مترفا ..
كان الليل ينكمش
وهي تتكور
كالأنتظار ..
______________________
غادة الصباغ
تراجيديا امرأة وحيدة