أشبهكم اليوم....
لا يعنيني هذا البساطِ الطويل،
بأسمائكم المتدلية من شبق الفضول،
أنا هنا...
على قدر نافذتي أصلي تلاوةَ القمحِ،
شوقَ المسافةِ للورق.
كنت وحدي هناك
حيثُ كنتُ ولا أحد...
كان الوقتُ رمادياً مصفرّاً يحاولُ أن يقول :
أنا الحقيقةُ، أنا اختزالُ البقية...
في الحرب كما في الحبِّ يا أصدقاء ،
يعدو بنا الادرنالين في جنون الوجود...
نعم هناك... يغيب كل شيء...
كل شيء...
سوى محض فكرة... كيف نعلو بالأنا؟!
عدتُ من الحرب وظلّت أصابعُ اللهفة متشبّثةٌ هناك شاهدات قبور،
عدتُ ومازال الصوت ينشبُ أظافره في حناجرِ السكوت أيقاعاً بلدي.
أنا هنا شاعرةٌ...
أنقّي بيدرَ الخذلان من زؤانِ السطور،
أرفشُ المسافة ببلاغة اللطفِ؛
فيرتجعُ العالم بصدري شهيدْ..
أنا الآن شاعرةٌ و بحزن عينيكم
أضيقُ..... أضيقْ...
لستُ خصراً لإعجاز سنكم الرديء
لستُ نُسخةً من فساتين مجاز خزائنكم
أنا... على مقاصل داعش
سلّماً للماجور، وترَ دهشة
ونوافذي بسّامُ قمحٍ منثور،
صكوك غفرانٍ لعصافير حزنكم،
لن أدعها تَعلَمُ بلوثة الشعراء
سأبقيها بمنأى عمّا يُدارُ بالغرف الهشّة
وعن أسرار مكائدِ مجازكم
شاعرةٌ أنا..
وأعرف كيف يتم التراشق،
في تربة الأدب الخصيب..
تتعانقون بالضربات من تحت طائلة التّرميز،
لكن أينَ المفرُّ؛
وأعينُ الشعرِ مجسَّاتٌ إلى خلف الرؤوس؛
تدور بحركة لولبيّة تلتقط مجازكم الثّر وتجلسه على مقاعد التفسير..
ها... ها 👈إني ضبطتك متلبّساً، آراك وأنت تلتهم سطوري؛
ولسان عينك (يتجقمني) 😏وينعت وجعي بالفقر
هههههه أين المفرُّ؟!.... أيها الأغبياء. 🙈أقصد الأغنياء.. سوَّدَ الّله وجهك من كيبورد
يا لهذا التوقع كلَّ يوم يسألني نفس السؤال ... هل تريد إزالة هذا التوقّع؟!... نعم...
اليوم وبعد هذا النص أزلتُ الغبارَ عن لوحةِ مفاتيحي القديمة...
فاليوم أنا أشبهكم
أنا شاعرة....
هيام عوض
* يستهزء بي مع مدّة لسان بالطرطوسي هكذا قال الغوغل..
لأنه لايعلم بقريتي الصغيرة الكل فيها يستخدمها 🙂