كانَ عليك أن تدُلّني،
قبل أن ترحلَ
على الدّروب التي تبحثُ عنّا،
وترى كل الأشياء،
تمرّرُ السأمَ، والأماني،
بلا أسئلة.
تلك التي ترعى الأقدامَ المعفّرة،
في هجرتها.
ولا تتورع عن خفض جناحها
إِنْ هي تنبّأت بكبوةِ أحدنا،
الدروبُ التي أغصانها لا تمدّ أصابعها
في أعين السارحين في الدمع،
كما لا تنقرُ عصافيرها
طوق الأحزان على رؤوسنا.
ولا شيء فيها يمتّ لنا بِصلة،
ويسلبُ انتباهنا زمنا..
لأمرٍ لم يعد ذي أهمية.
مريم الزرعوني