أدخل من باب شقتي
إلى الخارج..
في الخارج ثمّة ظلّ يصاحب جسدي
لقد أصبح الخارج بيتي!.
تخرج الفتيات الصغيرات
من باب المدرسة الكبير
يسرن بأقدام معكوسة إلى الوراء
يا له من مشهد مهيب!!
عائشة... إنها هنا، لم تمت كما أخبروني
تلوّح من بعيد لابنتها الصغيرة
ثم تتعانقان،
ما أجمل أن لا تموت الأمهات!..
ثمّة شيء غريب هذا الصباح
يبدو الإله ودودًا
وتبدو الأشياء أكثر إقناعًا
تخيّل... لم يمت أحدٌ اليوم أيضًا!.
يسير البحر صوبي، هذا البحر لي!.
أرُصّه بحجارة كانت بها ملأى جيوب فيرجينيا وولف
قالوا أنها ماتت،
غير أنها لم تفعل شيئًاسوى أن بكت، فكان البحر!
الغربان تحوم حول المئذنة...تنعق!.
يكشف قابيل سوءة هابيل
ويسيران صوب حديقة التفاح
يأكلان وينامان...
ابراهيم يجد إلهًا جديدًا
يضع يده على صدره: هذا ربّي، هذا أصدق!.
أُخرِجُ يدي من شعر تالا بيضاء من غير سوء،
هل صرت نبيًّا؟..
في المساء يعود الجميع إلى مكان واحد،
يدعى المقبرة
حتى أنا أعود معهم،
إلى قبري!..
__________________
حنين أبو جبة
يسير البحر صوبي