الواحدة صباحا
واليوم ثلاثاء!
لن أسألك أين كنت،،
لن أحدثك عن ارتفاع درجات الحرارة، ونبضي،
أو عن فيروز
أو آخر قدح سرقته من خزانة امي؛
أو جارتنا و( عينها ع الرايح والجاي)
لن أغيّر لون المحادثة في هذا اليوم
ولن أرسل إليك آخر نكتة سخيفة سمعتها،
ولن ( أسكْرن) بعض تعليقاتك عند بعضهن !
لن أنقل لك حديثي مع من صادفته اليوم في الجامعة..
لن أخبرك أنني أقضي ساعتي اليومية من المشي وانا اتهجأ صوتك..
لن أكتبك شتيمةً إذا ما أرسلت إلي الملصق ( الأكرهه)
حسنا.. لن أقول استأنف الحديث معك عن آخر مباريات الدوري الانكليزي لكرة القدم..
ولن أسخر معك من الحرب الأخيرة،،
حسنا ..
لم أطبخ شيئا، ولم أشرب شايا بعد
حديثي عن " لقاح كورونا" لن يكون له نصيب هذه الليلة..
ولن أكتب قصيدة
ماذا بعد؟
لا شيء
نعم لا شيء، يوم أمس مات شاعر
فأصبحت القصائد يتيمة ،
و الجدران بلا نوافذ...
واللقاءات بلا ذاكرة...
أتعرف أي وجع هذا؟!
__________________________
هناء أحمد
بعد العاشرة بساعات