الرحلة التي تشبه الحلم انتهت
الارتقاء الى مدارج السماء
الغوص الذي يقود الى العمق
الى منتهى النقاء،
كان مغامرة فريدة
استنفدت بياضها
و تجردت من فساتين البهاء..
كان الانتظار طويلا و قاتلا
كان الحلم جميلا مغريا بالتحليق
و صار الوقت متأخرا لنستأنف بهجة الأمس؛
جئت متأخرة،لم احجز مكاني في الصف الأمامي
و لم أجد طريقا اليك
أنت القمر الذي تحجبه الغيوم نكاية في توهجه
و انا العاشقة التي أوقعت بك الآن،و تلح في السؤال:
"هل أنت سعيد، متفائل،تحب الحياة و تحلم بي؟؟؟"
و تدعوك:"دعك من جراحات الوطن
الجرح بداخلي
حتما سيوجعك احتراقي
و احترم اختيارك فانتظر،
انا الجامعة للمتناقضات،
أن اعزف خلودا في قلبك و الذاكرة".
تقول لي"الحب مضاد للشيخوخة،و الرقص ايضا"
و انا من تحت الأنقاض
ادعو لك بالشفاء
دعواتي حثيثة في صعودها لأبواب السماء
و كأني ما أزال في أول الشباب
"السعادة لحظات فقط
فكري في ايقاع للرقص،و ايقاع للقصيدة
كل الشعر في يدك، ابطليه إن استطعت
يبهجني حضورك و لا شيء أخر"
و رغم الصلابة التي اظهرها
حين أمشي و كانني في مهمة حساسة،
فإني أشاغب شغبا خجولا
لأجعل القصيدة قصيدتنا:
"ذهبت الى البحر،وكان هائجا، فعدت بلا عوم
و بقصيدة ما زلت اخمرها
أخاف البحر إن هاج
و إن أخفق العوم فقد أفلح الشعر
فأين تغيب و تتركني ههنا معلقة كالسراب؟"
أنا التي لا تنظر الا الى الأمام
أريد عالما جميلا يعصمني من الجنون
و أعيش ما تبقى من العمر
في رحاب فرح حرمته
و اطلق سراح ما تكبل في الروح من مواهب؛
أحيانا يفلت لجامي فاتعثر في مجاهل الطيش
هي مسألة وقت فقط
فاعتبرني حالة مستعص حلها و لكن ليس مستحيلا
و خير لك ألا تغفر لي
فأنا في قمة براءتي
أقف عاجزة عن كل ما يحدث لي
في النهاية، اركن الى فلسفة القدر
ألوذ ببعض منطقها
فتسكن الروح عائدة الى رشدها
أرجو فقط أن تغفر لي
كل الحزن الذي سببته لك
و تعذر هبلي
و رجائي أن تظل
نبيلا في تقديرك لي ...