في الصفحة الإبداعية
في الصفحة الإبداعية،
التي لم أبتدعها بعد..
سأقتص من وميض الروح نجمة
و أُشير لنفسي نيابةً عن نفسي
و أقول: الله..
لن أقرأ نصوصكم الطويلة،
و لا الملغومة بمئة صورة و بضع مجازات سليمة
لن أجازف بمرارتي
فكل الأفكار
مطروقة
مسروقة
مخنوقة
و أنا امرأة غزاها الملل
الأرق
و الحنق
في الصفحة الإبداعية،
سأعرّف الموت بأنه حدثٌ مباغت،
ينتهك حرمة الحدث الطارئ المتمثل بالحياة.
و الشعر شرارةٌ عابرة،
تشعلُ حرائق الذات المنهكة و ترمينا على صدر الأمل بإسم الدهشة و الخديعة.
في الصفحة الإبداعية،
لن أكرر اعتذاري من تكراري
و لن أعتبَ على قلة تفاعلي و أمتطي منبر القرارات،
لأعلمكم بإمكانية حذفي من مملكتي،
و أنا المحذوفة من سجلات الله
في الصفحة الإبداعية خاصتي،
لا لتداول المسكنات و أقراص الإقياء
الوحيدون أصحاء يتداولون الضحك الهستيري فيما بينهم و يملؤون الحزن في كؤوس التغابي.
في الصفحة الإبداعية خاصتي
لن أقبل الأصدقاء الأصدقاء..
و الأصدقاء الأعداء
و لا الأعداء الأعداء
فأنا الوحيدة الناجية من كل ما سلف.