أتغاضى تماماً عن الوقت
أتغاضى تماماً عن الوقت
و أعدّ على أسمائي قطرات المطر
من أعلى الشباك فنازلاً
اسماً ..... اسماً
قطرة ..... قطرة
و هذا لا يعني بالضرورة
أن تكون لقطة شاعرية جديرة بالتوثيق
مثلما أوهمونا في القصائد
و مثلما أوحت ْ بذلك مذيعة الأنواء
حتى صوت الفناجين
حالة لا تبعث دائماً على الدفء و التلذذ
كذلك صعود البياض إلى الغيمة
كذلك شرود البخار من فمي
لا يعني هدوءاً أمرّن فيه طواعيتي على النوم
إنما يعني الوحشة بقباحتها
الوحشة القادمة عبر سلك نور مطفأ
أو عبر هيدفون headphone مدسوس
وحشة تسعى لاختراقي من أضعف بقعة
دون أن تنتظر دورها في التفتيش
و دون أن تتوقف برهة للاستجواب
إنما يعني أكذوبة احتواء
أعيش حلاوتها
ببرودة أطراف
و برودة ملمس
إنما يعني طوفان في أوج طوفانه
و لكن طالما إن طريقتي بدائية
في اختيار النهايات
طالما إن هامشيتي لا تتوسّع
إلى ما بعد ورقة و مشرط
فإني على ثقة
بأن الذي يمدّني بقابلية أكبر على النسيان
هو النسيان نفسه
النسيان الذي مهما استمد من قوة
لا يقوى أن يفسره ذلك المطر .
Dr.shurooq Al. Marsumi .