صباحات ديسمبر
بدأت صباحات ديسمبر بلملمة شتاتها..
وتُركنا بوحدتنا المترعة بالخيبات..
تتخللها لحظاتنا الملأى بالأمل..
غيابنا المتكرر..
فجوة الصمت المريعة..
ذكريات نوفمبر المهداة لديسمبر..
ووجعا طال لمدة عام..
أخذ مني ماأخذ ..
وأعطاني ماأعطاني إياه..
وبقيت بوحدتي..
ألتفُّ على نفسي كشرنقةٍ أبت الخروج..
أبت الجمال الحاصل لها فيما بعد..
لتبدو كفراشة يانعة ..
مزهوة بجناحيها الطريين..
ديسمبر..
أنت موضع آلام الشهور جميعا..
لم أنت حزين مثلي..
لما كل هذه المكابرة..
أعلن خيبتك برفاقك من باقي الاشهر..
أعلن انكساراتك المهترئة..
أعلن أحلامك التي سقطت على هاوية الضياع..
أعلن نفسك مهزوماً..
لربما أشفق عليك صمتك..
وتكلمت عنك وحدتك..
لربما سندتك فقراتك المشلولة..
لربما ثملت عند النهاية..
لربما أصبحت أشبهك حقاً..
لكنني في موضع اختلاف..
لأنني..
كامرأة تأتيك عارية من التردد ،لذا
انتظرها..
ولو تركتك على مشنقة الانتظار..
لالف عام..
سأنمو كورد يناير الجديد..
لأنني أنثى الرماد المزهر أملاً..
Hama
23/12/2020
Kamila Hamad