سامحها ...
إن تسرَّبت خطاي
من دروبك المرصودة
ليس لنزوحي عن مدائنك
علاقة بفصائل النسيان
إنما لم أعد أقوى
على مواجهة القصف اللائم
و جبهتي لا تمتلك
سوى الكلمات البيضاء
و سامحني ...
إن ابتعدتُ مسافة عذرٍ
تكفي لكي تكون آمالنا
على مأمن من مرتزقة الوشاية
رتبت ُ على رفوف قلبك
سُوَرَ الذّكريات
فاستعذ من الفراق الرجيم
و اقرأ منها ما تيّسر لاشتياقك
أشعلت شمعة
بالقرب من سريرك
و نفخت فيها من جذوة الليل
فلربما انطفأ قداس صبرك
و احتجت إليّ
زرّرتُ قبلة
على قميص وسادتك
فُكّها ...
و هات رأسك المتعب
إلى صدري
حقاً ... ما تخليت عنك
فوق التراب و تحت التراب
أنت معي و أنا حنونتك
كن بخير
فللغياب صولة ٌ
لا بدّ من مخاضها
و للقاء في محضر الغيب
جولةٌ ٌ ربما تُحسم على الملأ
كن بخير
لأجل أفقٍ بريء حملته منك
هذه المغارة
أطهر من ملاءات الصادحين
بتاريخ الشرق
سأعتكف هنا
حتى يقول النّور للمرجفين
هؤلاء قومي
فكفوا أيديكم
ربا أبو طوق