مجلة قصيدة النثر

اصوات شعرية

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

رسالة _ قيس عبدالمغني

أعلم أن رسالتي التي بعثتها إليك كانت طويلة وغامضة 
و معقدة للغاية ، 
هذا بالرغم من أنها لم تتعد كلمة واحدة .!
لابأس..
أنا متفرغ الليلة 
أخبريني 
أي جزءٍ من " أحبك " لم تتمكني من فهمه ؟!

***

عندما تكبرين وتشيخين وتحاصرك التجاعيد والترهلات فكّري بي ..
إستعيني بما قد ترتب عن إسمي ،
هناك ستجدين جمالك مفهرس في سيرتي 
و مخلد في سراديب قصائدي .

***

صدقيني 
كل الذين قالوا لك أنك جميلة إستخدموا الوصف المتاح لهم وليس الحقيقي .
كلهم فقيرو الخيال .!

***

يوماً ما سأتحلى بالشجاعة 
و أتوجه نحو أقرب قسم للشرطة 
كي أبلغ عن فقداني .

***

أنا لا أطيقك ،
لكن زهرتين بنيتين تتفتحان من خلف فترينة بيجامتك القطنية الشفافة لهو مشهد يستحق أن أفنى في انتظار  مجيئه .

***

جميع من في البلدة كانوا على قلقٍ بشأن إختفاء البحّارة ،
لا أحد منهم شعر بشيء 
حيال إختفاء البحر .

***

‏مُملٌ هو اليقين ،
فلنمنح الشك فرصة أخرى لإنقاذنا .

***

مزقي خرائط ارتيابك ،
حطمي بوصلة الشك في رأسك ،
أطفئي حدس الأنثى المتحفز بداخلك،
و تعالي إليّ ،
أملك ضياعاً رائعاً لكلينا .

***

أنظر إلى النجوم التي ترصع الكون فيخيل لي أنني أحدق في أجرام عينيك.. 
لأن الحال كانت هكذا دائماً بالنسبة لي :
أي ما يضمر الضوء لابد و أن له علاقة بك ،
و كل ما لانهاية له محاصر بك .

***

وحين عرفتُ أخيراً 
 كيف أكتب الحب ،
عرف الحب كيف يمحوني .

***

بيدين غير مكتوفتين
أراقب حياتي الرائعة وهي تتهاوى ..
نعم 
يداي طليقتان ،
لكن شيء ما كتَّف رغبتي في النجاة .

***

‏أريد أن أخبر العالم بأنني بخير ،
لكني لا أملك أيّة أدِلّة .

***

لقد تأكدت من أنني أبلي جيداً في ميدان نسيانك ،
فبالأمس لم أستطع تذكر أسم كلبك الذي دهسته شاحنة السيد غارسيا موظف البريد السمين في الخامسة من مساء الثالث من نوفمبر من العام  2013 .

***

تعتقدين بأن رجلاً يحبك طوال الليل، وعلبة نوتيلا على الطاولة، هما كل ماتحتاجينه لتكوني سعيدة ؟! أيتها الحمقاء ! لا وجود للحب، هناك فقط الخوف من الوحدة، ولا وجود للسعادة كذلك، هناك فقط إنسداد مفاجئ و مؤقت في شريان الحزن .. علبة النوتيلا هي الحقيقة الوحيدة على طاولة معتقداتك، وستنفد في كل الأحوال.

***

أناطح السحاب 
لأنني مشيد من طوب هزائمي .

***

لكن إن حدث الأسوأ 
و صرت بدينة ،
فليس أمامك من حل سوى أن تستبدلي مرآتك بي ،
لن تجدي قوامك المفقود إلا في مرايا عيوني .

**
*

قيس عبدالمغني 

عن الكاتب

شاعر

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

مجلة قصيدة النثر