ربما هي الريبة
التي تجعل الأشياء تفرّ منّا!؟
كسنجاب يثب فزعا من حفيف الأشجار
حتى تلاشى بعتمة الوهم !
الريبة هي الفخ الذي يمسك بنا
ونحن على قيد المجازفة
فلا تدري ماذا تفعل حينها
لا أنت مازلت مجرداً من المبالاة !
ولا أنت أوشكت تصل إلى محل الثقة !
لتتجه نحو أعتاب قِبلتك
ريبة من خذلان الواقع ومن إخفاق الحُلم..
الواقع الذي نسلك به طرقا غير مألوفة لنا
دون أن نتكهّن بملامح الوصول!
الغِبطة تملأ سماء نوايانا
و ثمة أشخاص
يجردونا من أمتعة البهجة ..
يتربصون
بضحكاتنا
بعيوننا
بكلماتنا
بحركاتنا
بضمائرنا
بملابسنا الداخلية
بأحلامنا
والحُلم الذي نخوضه بذروة الواقع
تحت قيظ الوجع..
نسرق به الوجوه الغائبة عنا والأيادي الضائعة منا
نوارب أبوابا أغلقتها ريح الأنا
نفيق منه بأحضان قابضة علي الفراغ
سعاد مهاب