فجوةٌ بلونٍ داكن
لو أدركتَ هذه المسافة
لما كان للنتيجة مسببات
لو مشطنا الطريق
قبل أن تتساقط خطواتنا عليه
مثل المطر
محض أثنين غلفهما أذرع اللون
لنعيد سبيل الحديث بيننا
كأن أسقطك بقلبي
وترجع لمعاودة الكرة من جديد
قبل أن تنقطع بنا المحطات
وتحول بيننا الساعات والسفر،
لا تفوتني مرة أخرى..
كالمسافة
وكالأنا التاهئة
وبعض لو..
واستفهامات موصدة بالأجوبة الرمادية،
اترك عنك "لولا" وخذ خنصري
اترك عنك"لماذا لو" وخذ خصري
اترك عنك الأماني و"يا ليتنا" وهاك صوتي ولنغني
جميع المبهمات تلهث خلف
جُمل السؤال
تفتش عن ابتسامة الطريق المعتم
قد نغدو ذكرى لبعضنا
أو قد يبتلعنا الحُلم
سنغص في حسرة الوسادة
ولا أحد منا سيغادره الكلل
تعال من بعيد قلبك
نحو قريبي الشاسع
حتى لا يراهني بك الظلام
لنركض معًا خلف المدينة
بحثًا عن لا شيء سقط من يدينا بين غمضة وعين
في زحمةٍ شوبها الضيق
هل لك أن تُجيب على صوتٍ شاخ عن الحديث؟
هل لنا أن نكتب على سماء الليل
فلا جدوى للمعنى إذن
كن معصمًا ورافق القدر
أو شد على راحتيه
كن حائطًا متجذرًا
بصُلب ذاكرتي الصورية
علّق ياسمينك على بابي
علّ الريح يأخذني إلى الربيع
هدى مُزهر
Huda A. Mzher