عاش أخي حياة عصبية بائسة
كان يجب أن يُخلق كراديو
أو جرس أو ربما سماعة حفلات
صاخبة..
يخسر الجميع بكلمة هكذا دفعةً واحدة
كمحترف في لعبةِ بولينج..
لا أذكر أنه تحدث بصوتٍ منخفض
حتى في تلك الأوقات التي كانت أمي تشاركنا الحديث
أو يجلس أبي بكامل هيبته لمشاهدة
الأخبار
كثيرًا ماكان يجرحُ والديَّ دون أن يروضَّ لسانه
على كلمة "أسف" ..
توفي أخي وقد تمكن الخرف من أمي
تنسى الأشياء والماضي والأسامي
لكنني حين أخذتها لزيارة قبره أول مرة
لم تنسَ أن تحشو أذنيها بالقطن!
Fatima Salem
ؤتيّنُ رُؤح