رسالة رقم 13
رسالة إلى غريب
أنْبِيْكَ يا غريب أن البلاد تغيّرت كثير
فلم تعد كل دروب الحب توصل إلى حلب، ولم يعد هناك أي درب يؤدي إلى روما.
حتى طريق الحرير لم يعد يحمل التوابل والأقمشة،
أما انا يا غريب فمازلت كما انا
احب المواعيد الدقيقة وأثور غضبا كلما حدث خلل في الموعد ولو لثوان.
مازلت آخذ لقطة (سكرين شوت) للشاشة لأمور أراها مهمة لأعود اليها لاحقا.
وما زلت لا اعود الى اللقطات التي اخذتها
ما زلت أجفف شعري بقلق قبل انقطاع الكهرباء . و آكل (الفشار) بنفاد
صبر بانتظار عودة الكهرباء
ما زالت تستفزني أمور الشأن العام ومازالت مقولتك تعود الى ذاكرتي
في كل مرة (عليكِ من نفسك مالكِ والناس، لهم رب يحميهم)
مازلت أشعر بالصدمة حيال كذبة جديدة للاعلام و الحكومة وكأنها الكذبة الأولى
مازلت أوَدِّعُ كلّ صباح حلما جديدا قرّر الهجرةَ بعد صراعٍ طويل مع المرض المزمن، باختصار يا غريب انا (ما زلت) ولكن فقط احذف ال (ما).
أحلام بناوي
مجموعتي
#رسائل_إلى_غريب