الصديق شوبان
شوبان
هو صديقي
بعد اللهِ
اشكو اليه بثي وحزني
اتواعد معه على طاولة مقلوبة كراسيها
نادلها متعب ويستحي منا ان يقول ذلك
نحن نعرف مايدور من حولنا
لكننا نبقى مصريّنِ على التجاهل
لاهو يخبره انه شوبان
من اجل ان لا يضيّفه بكأس
ولا انا اخبره من اكون لآخذ راحتي اكثر
في الشكوى الطويلة
وفي اي أمرٍ اخر قد يُنتبه له
شوبان يحب من دموعي انها تشبه اوتاره
من ناحية الصدق
وانا احب من اوتاره صوتها الذي يطابق صمتي
حينما كل شيء لايساوي عندي شيء
او حينما شيء واحد يساوي اشياء
شوبان كان معي بوقت
رحل الجميع فيه
شوبان ..
يعرفني كألحانه
منذ اول قصيدة كتبتها
منذ اول خوف تمكن من يدي
واول سر عزف له خصيصاً
شوبان يغرد بالطريقة التي تجعلني
اطير من الطاولة
الى الشِعر اولا
ثم لحقول الشاي والتفاح
أو إلى احضانٍ ليست لي
شوبان يرفرف بالطريقة التي تجعلني احط اخيرا
على سريري المليء بالاغصان
والكلمات التي قيلت ذات يوم لي
شوبان يعرف كيف ينهي حزني
كل ليلة يعزف لي بخفوت
ويهيء لي الفِراش
مرة قال :
الحب يا امرأة
يشبه الفراش
يظل ابيضا حتى تجرحه القلوب
حتى يرتدي احمراها
واوزارها
وكل رتق كان قبلة او ضمة
يقصد ..
قصة حبي التي اتركها يقظة
واذهبُ الى النوم