أمارس القصيدة
جمعة عبدالعليم
أمارس القصيدة
ولا أتقن الحديث حولها
لذلك
لا أطيق اللقاءات الساذجة
ولا الكتابة
حول الوجع الذي
تتركه في القلب
كلّما غادرت ..
يا الله
كيف تسرّب سحرُها
إلى قلبي ،
كيف وجدت طريقها ؟؟
كيف نقشت بأظافرها
على جدر الروح ..
القصيدة وطني
أحس خارجها
أنني عارٍ تماماً عن المعنى ..
تنساب بأنوثة بالغة
مع عروق الكلام
تقولني حين أعجز
عن اقتراف آهةٍ
عن كبح جماح الصمت
عن تلمّس الحروف
عبر هذا الفضاء المظلم ..
أمارس القصيدة
أخبيء بها الذكريات
المزاحة
إلى شاطئ اليوم ..
أمرر عبرها رفضي
أشهرها
في وجوه
السيئة طباعهم
المتاجرين في زخرف القول
الطاعنين في السوء
والمتقلبين على حبال المصالح ..
أمارس القصيدة
أغنيها على مقام العشق
وترقص الروح
على حلو إيقاعها
أهديها قمراً
لظلمة الليل
وجملة وصلٍ
على شفاه الغياب ..