قصائد ذاكرة معطوبة (1)
القمر خامِلٌ وألمي وَارِف وممتد
وجهي يسيل وصورتي تتكدّر
هزائمي نوارس؛
وعلى أرضية الغد أخبأ قلبي كالسمكة ..
ألمي وَارِفٌ وممتد
بحرٌ يضاجع أقصى سماء الغروب
فكيف أسحب نفسي برهافةٍ كمِمْسَحة،
فوق قدم الغياب؟
الوقت متأخر جدًا
والأسئلة جائعة،
خوفي يتلكأ واللغة ليست داجِنة
استيقظت ثقيلة بشعور ما
”محدودة بجسدي، وسعادتي تطير كفقاعةٌ في الهواء“
وأن الذات أُضحية للذات
إن عانقت فداحة ألمي بتَجَهُّم
ففي سيولة الفناء هذه
نَفَسٌ ضائع، نَفَس إلهيّ
استبدله براهما بلا شك
بأشيائك التي تسكنني
ووراء الباب ثيابك تكاد تتخشب
بعد أن وضعت حياتي في جيوبك المهترئة
الجنون ماجن، والحب رجل وضيع
دروس قاسية مجانية،
دروس مجانية وقاسية
دخلت من باب جهلي بألفة أكشاك السجائر
دروس الأشياء التي لا تهم أحدًا غيرنا
دروس الملل، دروس الهرب من الهرب
كعنوان مجلتك الذي لا يفارق مذكرة العين
”الهروب من الهيستريا والهستيريا من الهروب “
استيقظت ثقيلة برسالتك الغرامية،
احدى عينيكِ على المجهر والأخرى على المنظار،
لا تحتاجين لهذا إنك تثقبين القلب دون النظر“
لم أُنْهِ القصيدة بعد،
ولكن
ما حاجة المرء للفرار من الوقت إن كان الوقت مستمرًّا في المغادرة؟