ليلة أخرى ....
رغبتنا تتدحرج فوق السرير وتحته .. بلهاء مشتتة ..
وجوهنا جدران يرسم عليها الوقت لهاثه
قمصان نومنا مستعارة من خزانات ممثلين قبلنا
نمارس الحب بارداً بحركات مصطنعة غاية في الغباء والروعة
نراوغ بعضنا منذ نعومة أظفارنا
ونمضغ التلقين على معدة فارغة
حتى يستهلكنا الزيف المعلب
لنستفرغ أهوائنا بطريقة مسرحية
تسقطنا فوق خشبة اللاشئ دون تصفيق يذكر !!
الا ترى انني اكذب لأرتدي عباءة أمي على جلد ثائر
وانك تحتال على نفسك لتعاشر كل انواع النساء
وتعود وحيداً الى زنزانتك !!
دعنا نصفع بعضنا هذه الليلة ونضاجع الحقيقة ولو لمرة واحدة
نشتم أجسادنا بصوت عال دون خوف مما سيقوله الجيران
لأننا كنا ممثلين بارعين خارج أسوار منزلنا !!
ستكف انت عن افتعال نشوتك وأكف أنا عن تسلق آهااتك للوصول الى عاشق وسيم يصغرك بعشرة اعوام مثلاً !!
دعنا نسب رؤسائنا وأربابنا بأقبح الفاظنا ونبصق على شاشة
التلفاز لأنها تدس وجوههم الخشنة في فوهة احداقنا الضيقة
وندوس على ورد حديقتنا لأنه يزيف للمارة عنوان مشهدنا
ونكتب على الجدران بخط واضح " لاتغركم الوجوه الهادئة جداً ولا المنازل الهادئة جداً جداً ....
لنسقط تمثالين اتعبهما الوقوف على حافة الرتابة
والمكوث الطويل في فخ المنطق والمعقول
عندما نرقص عاريين خارج لعنة احتشامنا
فلا تشاهد صوراً فاضحة عند ذهابي للعمل
ولا أهرب من يقظتك الى حلم بعيد
لنكن سعيدين ولو لليلة واحدة
وغداً عندما تدق شرطة المدينة بابنا
سنعود محتالين كبيرين
فأرتدي أنا عباءة أمي
وتعود أنت وحيداً الى زنزانتك .......
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،