جرح نازف
يعلو صراخه
يمضي أيامه راعفأ ،يتكيء على حلم عليل
والأماني اللاهية في ديجور القلوب
تشاغب الظل ٠وتسترخي بعدما أعياهاالواقع
المكفهر ، فكر ساذج ، يقتل الجمال كل يوم
ويرقص ثملا على بتلات الطموح الوليد .
حقد لطّخ قلبا بريئا ، وتركه أسير كوى ضيّقة
ولادة النور منها عسيرة ، والخروج الى الحياة
منها مغامرة وجنون .
إسمعْ صراخ قهره المائج ، وأنينه مبتور الجناح
إنه ضحية حكم جائر ، عاينْ جراح قلبه
سترى آثار عارك في صميمه الوهاج
تبت يداك التي أغلقت أبواب الأمل دونه
وسدت منافذ النور فانحسرت أحلامه وانزوت
في الظلمة تدور حول نفسها في دائرة مفرغة
كل يوم تغرق في أفكارك السامة
مجرم تتنكر بذي العدالة وترتدي قناع الحكمة
وتتعطر بندى الزهور لتخفي آثار جرائمك وأفكارك
السوداوية .
فكر شاذ ينمو بين الجثث يشرب الخراب مداما
يترك الجراح تنزف وحيدة وتمضي أيامها راعفة
الشحوب احتل ملامحها منهكة كظبية أعياها
الجري على تخوم الحياة الحبلى بالوجع
تطاردها ضواري الحياة دون رحمة
آن لها ان تستريح وتنشر عطر المساء
على ثياب المواعيد التي اعيت دقائق الانتظار
واشعلت مراسم الحنين بالبكاء على نبض لايعنيه
الترحال ولا تراتيل المسافات البعيدة عن مواكب
العابرين الى الحياة
مها رستم