أخجل من وجهِ السماء العذري
عندما أتجول عارية الجفون
في حلمِ يقظة
نبت في حدائق قلبك
فأعقبت بتلاته المموّجة بالقبل
"عشق" شاهق
تقزّم من قسوة اللاءات...
*****
وللبعد يد سوداء
تعمدت إقصاء نشوتنا
وتآمرت على عناق أيدينا
فحيدت الجنون
وقيدت الحنين..
وتركت الجفاء اللئيم وحده
مستلقياً على سرير الذكريات...
*****
وطَفِقتُ في ذات الحلم
أخفي عورات خجلك
التي تعاقبتْ على أبوابِ جَنّتي..
وبعنفٍ تدفقتْ خيالاتك
مِخترِقةً جدار الشوقِ
واصطبرتَ تُعاندني..
*****
فاخرجْ بسلامٍ
من مسافاتِك الآثمة
مودعًا لآخرِ مرةٍ وَجنتي
التي هشّمَتْها لسعاتُ عيونِك
وأنتَ تصافحُني ...
وابتهلْ في كلِ بزوغِ لثغري ..
مُحتسِبًا حُضور ابتسامتي
واصفحْ عن غيابي
إذا شهقت زنابقُ جنونك
وهمّتْ بي تُعانقني.
*****