مظلات الطريق
كنت سأفترش جريدة المساء
لأقعد عليها في إحدى
مظلات الطريق ،
لحظتها وقعت عيني على طرف
الجريدة وبه صورة لي
ونص قديم ،
كان عنوانه ...
من ظمأالروح اعتذر لكم .
لم أجد وقتها أي مار لأعتذر له .
لم تفلح محاولاتي في تهدئة نفسي
وأنا أغافل صورتي ونصي
اجلس مواربا على الجريدة
في انتظار صديق يأتي
ليقول لي :
الله صورتك أهيه,
إنت مش واخد بالك ولا إيه.
ثم نروح لنكمل سهرتنا .
مازال الليل بريئا
وكل ما توغل في العتمة
تتوهج الست
" خدني في حنانك خدني " .
هكذا تأتي الهلوسة فجأة
تنخر في دماغي
أتذكر وقفتي في الخدمة
فوق غرفة العمليات
في الجيش .
لم يكتمل ...
مشهدا واحدا ليلتها
لأن حبيبتي ...
جلست منزوية في ركن الغرفة
تلون أظافرها بالمونيكير
وكلما نظرت إليَّ
تجد عيني هتطق شرار
تدندن ....
" ياحاسدين الناس " .
عاشور الزعيم